الاثنين، جمادى الآخرة ٠١، ١٤٣٠

هذه القلادة..

هذه القلادة ..
كم هي جميلة ..
ولكن يا ترى ، من يستطيع أن يمتلكها ؟
قلادة من ألماس كتلك ..
أتراها صُنعت لأجل أميرة أو ملكة....
ربما ؟ ولكن لا هذا غير معقول .. !
آه ،، كم هي ساحرة فاتنة ..
كأنها من دنيا الأساطير والخيال ..
من يدري؟؟
أهى من هناك حقا ؟
أوووف، كفاني غباء،،عالم الأساطير والخيال !!
وماذا بعد؟!
رائعة .. جميلة ..!

كانت تلك كلماتي الحالمة وأنا أتأملها ...

ولكن لمن هذه الاصابع التى تحتضنها ؟
رفعت صوت التلفاز ..
هذا الذي صنعها !
أووووه نعم هذا هو المبدع إذن ...!!
لكن ..،لكنه شخص بسيط جدا...!

تبعثرت أفكاري وأنا أتفحص ملامح هذا الرجل البسيط...
لحظات مرت وأنا أنظر إليه فقط،
وهذه الخفقة بين أضلعى كأنها فكرة ذات نبض ورفيف ..
..وهذا الإحساس الغريب ،،حزن ودهشة ورغبة بالبكاء...

يا إلاهي.....!

حجيرات الألماس تلك كانت بين أصبعيه هو ..
وذلك الجمال،هو...هو في الحقيقة جمال صنعه ..
وثمنها قيمة جهده..لكن ليس له منها إلا شيء بسيط يكاد لا يذكر..؟
لا،، لست أبكي لأجله..!

كم من أشخاص قلوبهم من ألماس، تومض لوهلة فى حياتنا،ثم يأتي القدر لينتزعهم منا فجأة كما ينتزع البائع القلادة من ذلك الصانع ..
للحظات كنت تمتلك بين يديك شيئا ثمينا،ثم تجد نفسك لا تملك شيئا...

تعتني بهم وتحرص عليهم فأنت وحدك أعلم بقيمتهم ،ولكن فى النهاية ،،غيرك يحظى بودهم ،وتبقى أنت مشاهدا فقط من بعيد ..

هكذا هى الحياة، ذلك الصانع وقلادته..

أناس يصنعون الجمال وآخرون ينعمون به ...
مع ذلك ليس للصانع إلا أن يبقى مشاهدا بريئا ..

لهذا أبكي ...

هناك تعليقان (٢):

قوس المطر يقول...

هذه القلادة الساحرة //

فلو أن لها لسانا ينطق لما كانت بأروع من حديثك عنها //

حكمة واسلوب مشوق والأجمل هى الفكرة نفسها ..

تقديرى

نجلاء عبد الرحيم يقول...

أحب روحك يا أخية

دمت تقية